ترحيب

اهلا بيكم نورتوا مدونتى وان شاء الله مدونتى تنال اعجابكم وتكون عند حسن ظنكم دائما تحياتى لكم وشرفتونى .
مش عارفين نعمل ايه ؟



يجب أن يعرف المرء أن هناك مساحات شاسعة بين الوهم والحقيقة كي يعرف ماذا يريد وممن ينتظر أن يحقق حلمه، وللأسف وقع شباب مصر في براثن أشخاص صوروا لنا أن الدنيا ستظل ربيعاً ما حيينا.

وكلمة "ربيع" لم أقصد بها ما جال بخاطر كل قاريء لهذا المقال، ولكنها بالفعل كلمة موجهة إلى الشيخ الخلوق ابن الصعيد الوفي ربيع ياسين، هذا الشخص الذي نسي الجميع فضله علي منتخب مصر للشباب بعد عناء السنين في تكوين هذا الفريق.

نعم تأخرنا في الإشارة والإشادة، وفات الوقت كي نتذكر هذا المدرب الذي جاهد وحيداً طوال السنوات الماضية حتي يأتي بهذه الوجوه التي لم يكن يعرفها أحد، بل إنها كانت في حكم المجهول حتي أن الأندية الكبري بدأت في التهافت علي الفوز بتوقيعات هؤلاء اللاعبين صغار السن.

وفجأة و"بقدرة قادر"، جاء اتحاد الكرة الذي سئمنا من أفعاله بالمدرب العبقري ميروسلاف سوكوب الذي جاء من جمهورية التشيك ولا يعلم أي شيء لا عن مصر ولا عن اللاعبين ولا حتى - من وجهة نظري المتواضعة - عن أصول إدارة المباريات.

ربيع ياسين علي حد علمي كان قريباً جداً من قلوب وعقول الشباب الصغير الذي يجب أن يعامل معاملة خاصة يعرفها مدرب وطني وليس أجنبي، حتي إن بعض لاعبي الفريق قالوا عقب خسارة كوستاريكا إن ربيع كان وقت الهزيمة يقول لهم: مصر كلها زعلانة منكم.

هذا هو ما نتكلم وننادي به، طبيعة التعامل مع لاعب لم ينضج كروياً ولا نفسياً بعد، فمع أول تسليط للضوء عليه إنبهر واختلطت الأمور عليه وسط تشجيع الآلاف من الجماهير فلم يعد يري الكرة، بل غطي الضوء علي كل تفكيره حتي الروح والحمية التي يتمتع بها اللاعب المصري لم تكن موجودة.

لذا يجب ألا ينجرف المتابع وراء الحزن من خروج شباب مصر مبكراً من المونديال، لأنه وبصراحة لم يكن له أي هوية طوال الفترات التي تابعنا خلالها مبارياته بداية من أمم إفريقيا التي لم يتخط خلالها الدور الأول.

منتخب الشباب لم يكن له شكل ولا طعم ولا رائحة، ولا تشعر وأنت تتابعه أن هناك أسلوب واضح في أداء وشخصية اللاعبين، فأين هو دور الجهاز الفني طوال عامين من الإعداد؟ وهل كانت الأموال التي انفقت - والتي تجاوزت 23 مليون جنيه - مجرد "ملاليم" تم انفاقها والسلام دون أن يترتب عليها أي نتائج ؟

إلى متى سنظل نخدع أنفسنا ونستقدم مدربين أجانب يغترفون من أموال هذا الشعب المسكين ولا يؤدون عملهم فيما يصر البعض منا على بقاءهم ومع أول إخفاق نعطي لهم "استمارة ستة" ومعها هدية ملوثة بدموع وأحزان وهموم الشعب المصري.

أصبح كل همنا أن يكون لنا مدرب أجنبي "لزوم الرسم"، وليس مهماً كفاءته ولا ماذا يقدم وسيقدم على المدي البعيد لخدمة الكرة في مصر وليس هناك متابعة لأي تطور حتى إن البعض خرج علينا يوم ودع هذا المنتخب أمم إفريقيا وقال إن تلك البطولة إعداد للفريق من أجل كأس العالم.

الغريب أن المدرب الوطني أثبت كفاءته في أكثر من مناسبة، فمن يتذكر برونزية كاس العالم للشباب عام 2001 والتي كان بطلها شوقي غريب، ثم 2003 مع حسن شحاتة والتي أفرزت القوام الرئيسي لمنتخب مصر الأول الحالي، على الرغم من خروجه من دور الستة عشر وقتها إلا أنه خسر بصعوبة أمام الارجنتين 2-1.

وجاء الدور علي ربيع ياسين .. لكن هيهات، فهناك دائماً شعور داخلي من رجال اتحاد الكرة بأننا نعرف جميع لغات العالم، وأن أبناء مصر لا يعرفون التعامل مع المصريين "علشان كلهم محترفين في اوروبا".. شيء مضحك.

لذا يجب ألا نتوهم بأننا كنا أفضل من في البطولة، بل هناك من هم أفضل منا بمراحل، وشاهدوا منتخبا مثل إيطاليا التي كانت علي وشك الرحيل وصعدت إلى دور الـ 16 وهي ثالث مجموعتنا، فإذا بها تطيح بأفضل فرق البطولة بالعزيمة والإصرار ولسان حالهم يقول "نحن إيطاليا" .. فما بالك بأصحاب الأرض؟.

كلمة أخيرة لجمهور مصر العظيم الذي تحمل كثيراً .. لا تنساقوا وراء بائعي الوهم الذين لا يشعرون بحجم المعاناة التي يتكبدها المشاهد البسيط، فقبل أن نبحث عن الإخلاص يجب أن نعرف أن المستبد يعرف كيف يقتل، ولكنه لا يعرف كيف يقاتل.


التسميات: edit post
2 Responses
  1. هي عادتنا ولا هانشتريها

    زي القرع نمد لبره يابو حميد

    يبدأ التخطيط واحد ونشيله في ثانية ونمحي اسمة ونجيب غيره

    دا العادي في طبع المصريين


  2. ياسلام عليك يا اخى والله نعم الكلام
    نورت مدونتى وبشكرك على كلامك الجميل



  • من أنا


    ساعتى

    عدد زوار مدونتى



    اتكلم من قلبك وقول اللى فى نفسك

    الماوس


    Free CursorsMyspace LayoutsMyspace Comments

    اغنيتى